خلال العام الماضي منذ إنتشار جائحة الكورونا في العالم، بجائحة عالمية، إنتشرت العديد من الأخبار عن مماثلة لوباء كورونا، تكون أكثر فتكاً، الأمر الذي يسبب حالة من الفزع والذعر لدى الناس، خاصة أن العالم لم ينتهى بعد من فيروس كورونا، لكن سرعان ما تتوارى تلك الأبناء سريعاً، وكان أخر تلك الأخبار التحذير من فيروس جديد يدعى «نيباه».
وفيما يلي نستعرض الفيروسات والأوبئة التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية فيما أن إنتشارها كان محدود.
فيروس هانتا
البداية كانت في مارس 2020، مع إتخاذ أغلب إجراءات الإغلاق التام، ومنع الطيران، للحد من فيروس كورونا، تزامن ذلك مع نشر صحيفة صينية خبر وفاة رجل في مقاطعة يونان الصينية، لكن ليس بفيروس كورونا بل فيروس يدعى «هانتا» وهو فيروس «رئوي نادر» ينتشر بواسطة القوارض، عبر الهواء، ويسبب أعراض مماثلة للكورونان مثل إلتهاب المفاصل، والإرهاق والتعب، والحمى وأوجاع العضلات، الأمر الذي أثار حالة من الرعب من أن يواجه العالم وبائين في نفس الوقت.
سرعان ما تكشف أن ذلك المرض ليس بجديد وأنه مكتشف منذ السبعينات في كوريا الجنوبية، وأنه يسمي على إسم نهر الهانتا في كوريا الجنوبية، وينتشر المرض في أمريكا الجنوبية، لتتوارى الأخبار الناقلة لفيروس هانتا.
سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير
وفي أواخر يونيو ومطلع يوليو، كان العالم على موعد مع تريند جديد، حول وباء آخر محتمل، حيث أشار مقال نشرته المجلة العلمية الأمريكية «Pnas» (وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم)، إلى ظهور سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير أكتشفت في مزارع تربية الخنازير بالصين، وأفادت المقالة أن باحثين صينيين إكتشفوا فيروسا جديدا لدى حيوانات الخنازير يمكن أن ينتقل إلى البشر، ويسبب «جائحة».
الأمر الذي أثار مخاوف الناس مرة أخرى خاصة أن العالم كان على موعد مع إنتهاء فترة الإغلاق الأولى، كما أن وباء إنفلونزا الخنازير إجتاحت العالم بالفعل قبل ما يقرب من 10 سنوات، مما أعاد للناس ذكريات وباء الخنازير، لكن الجدير بالذكر أن السلالة الجديدة ملاحظتها منذ عام 2016.
الطاعون الدملي
تزامن ذلك مع تحذير الصين، بظهور حالات لمرض الطاعون الدملي، المرض الفتاك عبر التاريخ، أو كما يسمى بالموت الأسود، وأصدرت السلطات في مدينة بيان نور بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية، تحذيراً، بعد يوم من إبلاغ مستشفى بحالة يشتبه بأن تكون طاعونا دمليا.
ويصاحب المرض أعراض تورم العقد الليمفاوية في منطقة الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة.
ورغم بشاعه المرض، إلا أن خبراء الأمراض المعدية أشاروا أنه غير مهدد بخطر إنتشار وباء جديد.
فيروس بونيا الجديد
الأخبار لم تتوقف عن حد الطاعون وأنفلونزا الخنازير بل حذرت من وباء آخر محتمل ناتج عن فيروس يسمى «SFTS» وينتمي لعائلة بونيا، وتتكون أعراضه من الحمى والسعال، كما يسبب حمى نزفية فيروسية، وينتقل عن طريق القراد ويمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الدم أو المخاط، ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان (CDC)، فإن معدل الوفيات بفيروس بونيا الجديد يبلغ 10%.
وتسبب الفيروس، في قتل سبعة أشخاص، وإصابة 60 شخصاً، إلا أن المرض تم إكتشافه في عام 2009 في المناطق الريفية في الصين، ورجح البعض أن إنتشاره بدأ في أبريل الماضي، مع عشرات الحالات في مقاطعتي جيانغسو وآنهوي المجاورتين.
نوروفيروس
وخلال فصل الخريف الماضي، تصاعدت الأنباء، عن ظهور فيروس جديد في أوساط الطلاب الصينيين يدعى «نوروفيروس»، وأصيب أكثر من 70 طالبا في جامعة في تايوان حاضرة مقاطعة شانشي بشمالي الصين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
ويعد الـ«نوروفيروس» من الفيروسات الكأسية، ويسبب إلتهاب المعدة والأمعاء الحاد بين جميع الفئات العمرية في أنحاء العالم، ما ينتج عنه القيء الشديد والإسهال أو ما يعرف بـ«مرض القيء الشتوي».
تنتشر العدوى «النوروفيروسية» عن طريق الطعام أو الماء الملوث خلال التحضير، أو الأسطح الملوثة ومن ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين.
الجدير بالذكر أن المرض تعرض للتضخيم خاصة أنه يصيب حوالي 685 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كل عام،وأكتشف أول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر الستينات.
فيروس «نيباه»
ونشرت منذ أيام صحيفة الجارديان البريطانية تقرير عن إمكانية تفشي فيروس جديد في الصين يدعى «نيباه»، مصدره خفافيش الفاكهة، ويتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75 في المئة.
ويسبب المرض ألم في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة
لكن الجدير بالذكر أن «نيباه» ليس فيروس جديدًا كما أُشيع، حيث ظهر لأول مرة عام 1999 بين مربي الخنازير في ماليزيا، لكن لم يتم الإبلاغ عن تفشي حالات مصابة به في نفس الدولة منذ ذلك.