بعد زيارة ماكرون الي لبنان30 الف لبناني يوقعون علي عريضة تطالب بعودة الإحتلال الفرنسي
كتبت: إيمان السيد
قالت الإعلامية السعودية إيمان الحمود، المذيعة بإذاعة مونت كارلو الدولية، إن أكثر من 30 ألف لبناني وقعوا على عريضة تطالب بعودة الانتداب (الاحتلال) الفرنسي للبنان.
ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس لبنان للقاء “كافة الفرقاء السياسيين”، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية، وذلك في أعقاب الانفجار الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص.
وأضافت الحمود عبر حسابها على موقع “تويتر”: “بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى لبنان.. أكثر من 30 ألف لبناني يوقعون على بيان يطالبون فيه بعودة الانتداب الفرنسي للبنان خلال السنوات العشر المقبلة”. وتوجهت إلى متابعيها بالتساؤل: “كيف ترون هذه الخطوة؟!”.
وأثارت التغريدة ردود فعل واسعة، جاءت في أغلبها مستنكرة للدعوة بعودة الاحتلال الفرنسي للبنان.
وكتب أحدهم: “خطوة يائسة،، تفتقر للعقلانية”، بينما تساءل آخر: “وهل لبنان أساسًا بلد مستقل”، فيما اعتبر ثالث أن لفرنسا دورًا في تأزيم الأوضاع في لبنان قائلاً: “وكأن فرنسا بريئة مما حدث ويحدث في لبنان !!! أعان الله اللبنانيين”.
في حين هناك من ذهب إلى القول إن تلك الخطوة “أرحم وأفضل لهم بألف مرة من حزب حسن نصر الله”. بينما بدا آخر واثق من أنه “من غير بحث كلهم موارنة على دروز”.
والاحتلال الفرنسي لبنان (1920-1943) هي فترة حكم فرنسا للبنان التي نتجت عن الحرب العالمية الأولى وسقوط الامبراطورية العثمانية وبحسب تقسيمات اتفاقية سايكس-بيكو والتي تم تأييدها لاحقًا بقرارات من عصبة الأمم التي صدرت عام 1920، والتي أجازت نظام الانتداب على المناطق العثمانية المتفككة بحجة المساعدة في إنشاء مؤسسات للدول الجديدة.
وبعد صراع سياسي، اتحد المسيحيون والمسلمين اللبنانيون معا فيما عرف بالميثاق الوطني اللبناني وأعلنوا استقلال لبنان تحت اسم الجمهورية اللبنانية. وأعلن عن استقلال لبنان عام 1943 وانسحبت القوات الفرنسية كليًا بحلول 17 أبريل 1946 (وهذا التاريخ يسمى عيد الجلاء في لبنان وسوريا احتفاءً بجلاء آخر جندي استعماري عن البلاد).
ويعيش لبنان وضعًا متأزمًا منذ شهور تزايدت حدته خلال الآونة الأخيرة، بعدما أسفر انفجاران ضخمان في مرفأ بيروت الثلاثاء عن مقتل 100 شخص على الأقل، وآلاف الجرحى، وتشريد مئات الآلاف.
وخلفا مشاهد من الدمار والهلع في العاصمة اللبنانية التي أعلنت “مدينة منكوبة”.
وصرحت السلطات اللبنانية إن الانفجار نجم عن 2750 طنًا من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ.