بريطانية تشاهد قصة اختطافها بعد 25 عام مصادفةً على التلفاز
نبض العالم
أثناء جلوسها تشاهد التلفاز في منزلها بنيوزيلندا، تجمدت البريطانية، آبي سندغرن، في مقعدها، بعد أن أيقنت أن المسلسل التلفزيوني الذي تشاهده، يوثق قصة عملية اختطافها كطفلة حديثة الولادة في بريطانيا.
وقد أدركت سندغرن البالغة 25 عاماً بعد ثوان من بدء المسلسل أن حبكة القصة كانت تدور حول الأيام الـ17 الأولى من حياتها، فواصلت مشاهدة الحلقات الست الأخرى في جلسة واحدة.
تعمل آبي اليوم في صناعة التجميل في أوكلاند، لكن قصة اختطافها في عام 1994 كانت واحدة من عمليات الاختطاف الأكثر جرأة في بريطانيا، حيث احتلت مطاردة “الطفلة أبي”، من مركز كوينز الطبي في نوتنغهام بعد ثلاث ساعات ونصف من ولادتها، عناوين الصحف.
وعلى مدى 17 يوماً، كان والداها، كارين وروجر همفريز، لا يعلمان ما حل بطفلتهما، وكل ما تبقى لديهما كانت صورة التقطها الوالد للأم وهي تحتضن طفلتها.
لكن آبي عادت أخيراً، وتبين أن المرأة التي اختطفتها مضطربة نفسياً كانت تمثل دور امرأة حامل لإنقاذ علاقة فاشلة.
بعد ارتداء زي ممرضة، أخذت جولي كيلي الطفلة من والدها، وقالت له إنها بحاجة إلى اختبار للسمع، وكانت والدتها في أثناء ذلك، قد غادرت جناح الولادة لفترة وجيزة لإجراء مكالمة هاتفية.
متحدثة إلى “ذا ميل” البريطانية بشأن المسلسل التلفزيوني، قالت آبي إن إعادة تمثيل قصتها لم يسبب لها أي صدمة، بل أنها أحبت النسخة التلفزيونية عن اختطافها، مضيفة: “كما قد تتخيلون، فالمسلسل يستحضر الكثير من العواطف الأسرية”.
وكانت العائلة قد هاجرت إلى نيوزيلندا عندما كانت آبي في العاشرة.
وتذكر آبي أن والديها لم يخفيا عنها ما حصل، لكنهما لم يدعا هذا الأمر يحدد حياتها.
أما هي فلم تدرك فداحة الأمر إلا بعد انتقالها إلى نيوزيلندا، حيث قالت: “كنا نحزم أمتعتنا كلها في صناديق عندما شاهدت قصاصات الصحف”.
وسبق لوالدة آبي أن ذكرت في مقابلة إنها تحاول نسيان اسم خاطفة طفلتها، لأنها كانت عازمة على ألا تكون تلك المرأة جزءاً من حياة العائلة إلى الأبد.
وقالت في وقتها: “كانت لدي تلك الساعات الثلاث الأولى مع طفلتي، لاحتضنها وأطعمها، وكان الرابط قد بدأ ينشأ، ثم شكل فقدانها بسرعة كبيرة أمراً مروعاً، لكنني كنت أعلم أنه يجب أن أكون قوية وأن أؤمن بأنني سأستعيدها”.
ومع ذلك، مع تلك الدراما التلفزيونية الجديدة بعنوان “الأسرار التي تحتفظ بها”، تبدو أن الأسرة لن تستطيع الهروب تماماً.
ويستند المسلسل لرواية صادرة عام 2017 بالاسم نفسه لكاتب الجريمة مايكل روبوثام. لكنه، كما تشير آبي، تتحول القصة إلى عمل معاصر في استراليا، من بطولة لورا كارمايكل التي حازت على استحسان على الدور.