استقبلت انتخابات برلمان 2021 مشاركة قوية في المشهد السياسي من جانب الشباب والمرأة، فنجد تركيبة مجلس النواب الجديد اختلفت عن السابق حيث أن برلمان 2015 كانت التركيبة الأكبر للمستقلين بنسبة 344 نائبا مستقلا، و243 من النواب الحزبيين، بينما في مجلس النواب الجديد، فالحزبيين هم الأغلبية، فنجد أن حزب مستقبل وطن حصل على الأغلبية في المجلس الجديد.
ويتمثل نصف المجلس من أعضاء حزب مستقبل وطن، حيث يوجد 315 عضوا في المجلس الجديد، وبمقارنة سريعة بين البرلمان الجديد وبرلمان 2015، كان حوالي 50 عضوا للحزب، بينما في برلمان 2012 وبرلمان ما قبل 2010 كان حزبا الأغلبية وهما «الحرية والعدالة» و«الحزب الوطني» على التوالي يستحوذان على 70% من المقاعد النيابية.
وفضل حزب مستقبل وطن التنوع الحزبي داخل المجلس الجديد، وقام بتشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر، والمعارضة نفسها ممثلة بشكل جيد في القائمة الوطنية، وهناك أحزاب لم تكن تنافس بقوة في الشارع دخلت المجلس الجديد من خلال القائمة الوطنية وهذا يدل على أن التنوع والزخم موجود بشكل واضح.
وتختلف التعددية الحزبية ببرلمان 2021 عن نظيره من البرلمانات السابقة، بوجود العديد من الأحزاب ذات الأيديولوجيات المختلفة، دون اقتناص السلطة التشريعة لفصيل سياسي واحد أو حزب واحد كما هو كان ببرلمان 2010 الحزب الوطني المنحل و2012 وحزب جماعة الإخوان الإرهابية، فالبرلمان المقبل سيشهد أيضًا، وجود عدد مختلف من الشخصيات العامة ونواب جدد، و كيانات جديدة لأول مرة داخل المجلس مثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هذا بخلاف التمثيل الواسع لعدد من الأحزاب المختلفة.
وتلك التعددية ستعمل على إثراء الحوار والمناقشات داخل المجلس، بجانب اختلاف الرؤى والأيديولوجيات المطروحة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى التعبير عن شرائح أكبر من المجتمع اجتماعيا ،كما أن القوانين الصادرة من المجلس ستكون معبر أكثر عن المواطن المصري.
كما سيشهد البرلمان المقبل أيضا تمثيل واسع من شرائح الشباب والمرأة، الأمر الذي يؤكد زيادة ثقة الشعب في الشباب المصري.