تنطلق فعاليات الملتقى الدولي الثانى للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني «إديوتك إيجيبت 2023 ” يومي ٢٠-٢١ فبراير الجاري، تحت شعار “ارسم مستقبلك ” ، وذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية ، والاستثمار فى المنتج البشرى.
يعقد الملتقى برئاسة ورعاية الدكتور رضا حجازى وزير التربية و التعليم ، ويشارك بالرعاية والحضور كل من الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية ، و الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى و البحث العلمى المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، كما يشارك فى رعاية الدورة الثانية من إيديوتك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و المهندس طارق الملا وزير البترول و الثروة المعدنية
كما يعقد بالشراكة مع هيئات دولية و محلية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، و مشروع قوى عاملة مصر الممول من المعونة الامريكية، والاتحاد الأوروبى و مدارس المصرية للإتصالات واتحاد الصناعات المصرية و أكاديمية ناس، و تأهيل إحد مؤسسات نهضة مصر و بالتعاون مع شركاء الصناعة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية ، ومدارس التعليم الفني المزدوج
يشهد الملتقى بالتوازى تنظيم معرض يضم نماذج من النجاحات و التجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة و الكفاية الانتاجية و التعليم و التدريب المزدوج والجامعات التكنولوجية الجديدة ، والمجمعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء ، فضلا عن الجامعات التي تستهدف خريجي التعليم الفني والتقني ومراكز التدريب بالوزارات المعنية والجهات المانحة لفرص تعليم داخل وخارج مصر لطلبة التعليم الفني، ومدارس التعليم الفني التطبيقية التابعة للكيانات الصناعية والوزارات والهيئات ومنتجات التعليم الفني المميزة و مدارس المصرية للاتصالات كما يقام على هامش الملتقى حلقات نقاشية يشارك فيها الوزراء و لفيف من الخبراء الدوليين والمسئولين
كما تشهد الدورة الثانية من إيديوتك تنظيم سلسلة من الندوات وورش العمل التي تستهدف تنمية مهارات وقدرات الطلاب وفتح آفاق جديدة أمامهم بعرض الفرص المتاحة في سوق العمل و احتياجاته من معارف و مهارات المستقبل وتنظم مسابقة وعروض للطلاب الموهوبين بالتعليم الفني وعرضها على المسرح المصاحب للملتقى وتقديم جوائز قيمة للفائزين.
من جانبه أكد الدكتور علي شمس الدين، عن اللجنة المنظمة « لإيديوتك»، ورئيس جامعة بنها الأسبق، إن ملتقى «إديوتك» الثانى للتعليم الفنى سيشهد جلسات يشارك نخبة من الخبراء و المعنيين تناقش ركائز التحول الرئيسية التي تنفذها كلا من وزارات التربية والتعليم ، والتعليم الفني و التخطيط و الصناعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات ، ومختلف الوزارات والهيئات المعنية لتلبية الاحتياجات المهنية الجديدة ، فضلا عن مناقشة مستقبل التعليم الفني والمهني واتجاهات وظائف ومهارات المستقبل بما يخدم خطة الدولة ٢٠٣٠ وبناء مصر الحديثة.
وكشف شمس الدين عن جانبا من محاور الملتقى لافتا إلى إنها تدور حول جهود وزارة التخطيط لإنشاء مجالس المهارات القطاعية الجديدة بالتعاون مع مؤسسات الاعمال، دعم تطوير التعليم الفني من خلال رؤى المستفيدين في سوق العمل، بالإضافة إلى الجديد فيما يتعلق بتطوير المناهج و نظام الجدارات ، و الجودة و الاعتماد لمؤسسات التعليم الفنى و تطوير تغيير الصورة الذهنية عن خريجي التعليم الفني وإظهار ما يحمله هذا التعليم من فرص لخريجيه، بجانب دعم وتطوير الربط بين التعليم الفني والثورة الصناعية والتكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مع التوسع في فتح مسارات التعليم الفني بالتعليم العالي.
وأشار شمس الدين، إلى أن محاور المنتدى، تشتمل أيضا على عرض دراسات حول استكشاف فرص سوق العمل الدولي لخريجي التعليم الفني ومجالاته، بجانب عرض الجديد فى بناء نظم الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم الفني بعد إنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة التعليم الفني والتدريب المهني، بالإضافة إلى البنية المؤسسية والتشريعات المحفزة لرجال الأعمال المصريين وغير المصريين للاستثمار في هذا التعليم، و العمل على الربط بين التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية مهارات ريادة الأعمال من خلال الأعمال وحاضنات الأعمال والنقابات.
وأوضح أن المعرض المصاحب للمتلقى يستهدف إشراك أصحاب العمل فى منظومة التعليم ، من خلال تطوير وتوسع التعلم القائم على العمل وتقديم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، كذلك أهمية إطلاق مبادرات وطنية بالشراكة مع الشركاء الدوليين
من جانبه أضاف الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن وزارة التربية والتعليم تتبنى استراتيجية لتطوير التعليم الفنى، تم إطلاقها منذ عام 2018، كما تم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم التقني والفني والتدريب المهني.
وأكد نائب وزير التعليم، الأهمية القصوى التي توليها الدولة للارتقاء بمسار التعليم الفني وتحقيق الهدف المنشود منه، مضيفا أنه تم تطوير أغلب مناهج مدارس التعليم الفنى، بالإضافة إلى استحداث برامج ومناهج جديدة، كذلك تقديم نموذج المدارس التكنولوجية التطبيقية.
كما أكد مجاهد، أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخص منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الفني بشكل خاص، في ظل التحديات الحالية، منها ما يتعلق بالجودة ومواءمة البرامج لاحتياجات سوق العمل، مشددا على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها بشأن تطوير منظومة التعليم الفني وتحديثه و حشد جهود المعنيين بهذه القضية المحورية.
في ذات السياق، قال الدكتور محمد موسي عمارة رئيس قطاع التعليم الفني، بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن منظومة التعليم الفني، شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات السابقة، موضحا أنه تم العمل وفقا لرؤية واستراتيجية محددة تستهدف خلق آفاقا جديدة لمواجهة التحديات التي تخوضها الدولة، مشددا على أن هناك تعاون و دعما كبيرا من قبل مختلف مؤسسات الدولة لمنظومة التعليم الفني.
وأوضح رئيس قطاع التعليم الفني، ان الثقافة تتغيير و النظرة إلى التعليم الفنى تتحسن و الاقبال يذيد، مضيفا أن العالم يسير الى الأمام الآن بالتعليم الفني، مؤكدا تشجيع الدولة للتعليم الفني وتقديم كافة الدعم سواء الفني أو التقني للارتقاء بالمنظومة ككل.
وأضاف الدكتور عمرو بصيلة، رئيس قطاع مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لمسار التعليم الفني، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام ظهر جليا بالتوسع في إنشاء المدارس التكنولوجيا التطبيقية و التى وصلت الى ٤٥ مدرسة لافتا إلى أن الرئيس ، دعا إلى أهمية تغيير الثقافة المصرية فيما يتعلق بخريجي التعليم الفني، موضحا أن الوزارة تسير بخطة شاملة للارتقاء بمستوى التعليم الفني، بوجود العديد من المجالات الجديدة التي تتواكب مع سوق العمل.
وكشف رئيس قطاع مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالوزارة، عن تخصصات الحديثة للمدارس التكنولوجية الجديدة قائلا أن منها مدارس معنية بعلوم نظم الشبكات والمعلومات، و علوم الطاقة الجديدة و المتجددة، والصيانة الكهربائية ، وتصميم المواقع الإلكترونية، وتحليل البيانات ، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وصناعة الحلي والمجوهرات، لافتا إلى أهمية تنظيم مثل هذه المعارض لتبادل وجهات النظر والخروج بتوصيات تنفذ على أرض الواقع وتنفيذ الرؤية الطموحة للدولة والارتقاء بمسار مهم مثل التعليم الفني والاستفادة منه في ظل التوجه العالمي نحو التعليم الفني لما حققه من تقدم و إزدهار فى كثير من دول العالم.