اطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى اليوم الثلاثاء مشروع برنامج مودة للعام الدراسي 2020- 2021 بجامعة حلوان.
وشهدت وزيرة التضامن عرض فيلم تسجيلي عن نشاط المشروع وعرض أنشطة المشروع بجامعة يحلوان ، وكذلك عرض (on line) لـ 22 تدريبًا يتم بالتوازى فى كافة كليات الجامعة.
وأكدت نيفين القباج أن الأسرة عبارة عن دولة صغيرة يحكمها نظم وقواعد، مشيرة الي أن النجاح في الأسرة يؤدي إلى نجاح دور الفرد في الوطن.
وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي طلاب جامعة حلوان بالاستمتاع ببرنامج مودة والاستفادة مع المعاني العديدة التي تصدر من البرنامج ، مشددة علي أن هذا البرنامج تفاعلي ويطرح الأفكار والرؤى لذلك يجب علي الطلاب الاستفادة منه.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي اختارت إطلاق مرحلة جديدة من مشروع برنامج ( مودة ) عبر جامعة حلوان تقديرا لدورها الرائد في إطار هذا المشروع القومي ، والذي يأتي في إطار تكليف مباشر من رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي بإعداد رؤية متكاملة لإعداد المقبلين علي الزواج ومواجهة ظاهرة الطلاق في مصر ، والتي وصلت إلي ٢١١٥٤٥ حالة طلاق عام ۲۰۱۸ .
وأكدت انه بتحليل المؤشرات الخاصة بهذه الحالات ؛ فقد رصدت وزارة التضامن الاجتماعي ارتفاعا في معدلات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج ، حيث أن ۳۸ % من حالات الطلاق المسجلة تحدث خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الزواج ، و 15 % خلال السنة الأولى من الزيجة ، وهي مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية وهو ما يشكل جوهر عمل مشروع ( مودة ) .
وقد قام المشروع كخطوة أولى بإعداد محتوى علمي تدريبي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واعتماده من المجلس الأعلى للجامعات ، ويتناول المحتوى العديد من الجوانب التي تهم الشباب المقبل على الزواج ، علي مستويين، يتمثل الأول في الجانب الاجتماعي والنفسي ويتضمن أسس اختيار شريك الحياة ، أدوار ومسئوليات كل طرف ، احترام الآخر ، التواصل والحوار الأسري ، مواجهة العنف بكل أنواعه ، إدارة الخلافات وحل الصراعات ، التربية الوالدية وإدارة الموارد الاقتصادية .
انا المستوى الثاني فيتمثل في الجوانب الصحية وتتضمن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج – تداعيات زواج الأقارب – تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات – فترة الحمل – وأهمية الأسرة الصغيرة . اما المستوى الثالث فيتمثل في الجوانب الشرعية وتتضمن فترة الخطوبة وأحكامها الحقوق والمسئوليات – الذمة المالية للزوجة.
واشارت نيفين القباج إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت من خلال مشروع ( مودة ) خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأنشطة منها اولا علي مستوي الاتصال المباشر وتتضمن تدريب 100 ألف طالب / ة على مستوى 8 جامعات مصرية من خلال ٣٥٠ عضو هيئة تدريس قام المشروع بإعدادهم لتنفيذ تدريبات مودة، وتدريب 17 ألف مكلفة بالخدمة العامة على مستوى ٢٥ محافظة، وتدريب واعداد شبكة من المدربين الشباب لتنفيذ تدريب مودة بمختلف الهيئات الشبابية على مستوى الجمهورية، وإطلاق مبادرة جديدة للتوعية الأسرية للمتعافين من الادمان الذين يتم علاجهم من قبل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وزوجاتهم بهدف تهيئة بيئة أسرية داعمة لرحلة الدمج المجتمعي ، لاسيما في ظل ما رصدناه من تنامي مشكلة الطلاق بين مرضي الإدمان .
أما علي مستوي التواصل الرقمي فيتمثل في إطلاق منصة رقمية للتدريب عن بعد في ديسمبر ۲۰۱۹ وبحضور السيد رئيس الجمهورية ، وتمثل المنصة نموذجا للتحول الرقمي في مجال تناول الموضوعات والمشكلات الاجتماعية ، وقد تردد على المنصة منذ إطلاقها وحتى نهاية شهر أكتوبر ، ١٥٠ ، ۱۸۷ ، ۲ مصري بالإضافة إلى 167 ، 140 تسجيل.
وقد اعتمد المجلس الأعلى للجامعات المنصة الرقمية كمتطلب تخرج على مستوى الجامعات المصرية بدء من العام الدراسي ۲۰۲۰ – ۲۰۲۱ .
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تفخر أن الشباب عنصر هام ومحوري في العديد من برامجها وأنشطتها ومن هذا المنطلق فإننا نستثمر تواجدنا اليوم بالجامعة لنطلق منبرا تفاعليا جديدا للتواصل مع الشباب وهو ( بيت التطوع ) لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والذي يستهدف توعية ما يقرب من 3 آلاف شاب وفتاة بمخاطر المخدرات سنوية مع استقطاب ما يقرب من 3 آلاف شاب متطوع لينضم كل عام الأنشطة الرابطة التطوعية للصندوق والتي وصل قوامها الآن إلي ما يقرب من ( ۲۹ ألف وخمسمائة شاب في كافة المحافظات ، ويمثل الطلبة الجامعيين ٧٥ % منهم ، كما تمثل الفتاة 65 % من متطوعينا ، وهو أمر نفخر به ، مشيرة إلى ان واقع الأمر يؤكد أن الحركة الشبابية لمتطوعي الصندوق أثرت عمله ، فهي تمتد إلي المشاركة في وضع السياسات وتطويرها وتنفيذ برامج التوعية والوقاية الأولية وتصميم وتطوير حملاتنا الإعلامية والمشاركة في إدارة صفحة الصندوق علي الفيس بوك والتي تضم ( ۲ مليون ) عضو ؛ 86 ٪ منهم من فئة الشباب، هذا بالإضافة إلي مشاركة خريجي أقسام كلية علم النفس والاجتماع وكلية الخدمة الاجتماعية في برامج علاج وتأهيل مرضي الإدمان بعد بناء قدراتهم علي تنفيذ هذه البرامج وفقا لمعايير عمل الصندوق .
ومن جانبه أبدي الدكتور ماجد نجم ، رئيس جامعة حلوان ، ترحيبه بزيارة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، مؤكدا ترحيب الجامعة بتنفيذ برامج وأنشطة وزارة التضامن الاجتماعي وعلي رأسها برنامج مودة الذي تم إطلاقه اليوم بالجامعة للعام الدراسي الجديد.
والجدير بالذكر أن مشروع مودة تُنفّذه وزارة التضامن الاجتماعي بتكليف من رئيس الجمهورية ،وذلك لارتفاع معدلات الطلاق في مصر.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يُساهِم في خفض معدلات الطلاق.