الهام السيد تكتب.. مقدمة النهاية وبداية عصر جديد «هرمجدون»
متى يتم النظر في القضية الفلسطينية بكل جدية وإنسانية. إن الاعتداءات المستمرة من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني وعدم اعتراف أمريكا بحقوق الفلسطينيين تشكل انتهاكًا صارخًا للعدالة والسلام.
إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ سنوات عديدة من القمع والاحتلال والتهجير، وهو يستحق أن يعيش في حرية وكرامة كباقي الشعوب في العالم. اذا متى يتم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
دعونا نعترف أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف بحقوق الجميع والعمل على تحقيق العدالة، لا يأتي هذا الا بتدعيم الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية، وأن تعملوا على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
ألم يحن الوقت للعمل المشترك والتضامن الدولي لإنهاء هذا الصراع الطويل وإحلال السلام العادل في المنطقة، وكم اتمنى من الدول العربية ان تتحد وتكون جزءًا من هذا الجهد وأن تساهموا في تحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني.
ولأن قضية فلسطين عادلة ومشروعة، فهم يستحقون كل الدعم ونأكد على ان من يدافع عن أرضه ويحميها ليس بأي حال من الأحوال إرهابيًا، بل هو بطل حقيقي يستحق كل التقدير والدعم.
لا ننكر اننا في فترة ما قد اعربنا عن استيائنا من حماس لتدخلهم في الشأن المصري في فترة زمنيه سابقه ولكنها ولت وذهبت بما فيها، والآن وجب علينا جميعاً أن نقف إلى جانبهم بكل قوة وإصرار لانهم اصحاب الحق في قضيتهم بل قضية العرب جميعاً.
وفيما يخص بتصريحات بعض دول العالم الاول فأنني لا اتعجب بصراحة بشأن الموقف الحالي للولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضية فلسطين، وعن وصف الشعب الفلسطيني بالارهابي، ونقول لكم انتم في ضلال مبين، واصحاب مصالح وتدعون انكم حماة الانسانية علي الارض وتتشدقون بحقوق الانسان، فمَن يحتل أرضًا ليست من حقه ويقتل شعبًا أعزل، هو الإرهابي الحقيقي. ونحن ندين بشدة هذا العمل الشنيع.
وإذا كنتم تعتقدون أن مصر ستتخلى عن القضية الفلسطينية، فإنكم بذلك ترتكبون خطأ فادحًا في تاريخ مصر، وان كنتم تظنون انكم تستطيعون اجحافنا والزج بنا كطرف داخل القضية فالتاريخ يشهد بأن مصر لم تتراجع قبل أن تنتصر في قضية شرعية ولها مشروعيتها.
كما انه بات واضحاً تماماً ويعرف العالم ماهو وضع مصر في المنطقة وقدرتها العظيمة، لم تتخلى او تتهاون في القضية، والجميع يعلم إن مصر تسعى دائمًا لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وتؤمن بأهمية السلام للدول العربية والشعوب، وذلك من أجل الاستقرار للجميع.
وأخيراً إذا كنتم ترغبون في إيجاد حل، فاجلسوا معًا على طاولة الحوار ولتعترفوا اولاً بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلي الصهيوني. فقط من خلال الحوار والاعتراف بالحقوق، يمكننا أن نجد السلام والاستقرار في المنطقة، فالعالم ينتظر منكم العدل والإنصاف لكي يؤمن بأنكم تعملون حقا لصالح الإنسانية.
ونذكركم دائما أن الإرهاب هو من يحتل أرضًا ليست من حقه ويقتل شعبًا أعزل. ولن يتخلى العرب عن إخوانهم، فنحن جميعًا ندافع عن أرضنا وكرامتنا.