إلى من يهمهم الأمر،
أتوجه إلى مجتمعنا بقلب معتصر الألم لما نراه من تدهور في القيم والأخلاق، حيث أصبحت المناكفات والخلافات على أتفه الأمور شغلاً شاغلاً للناس، بما لا يليق بمستوى العقول الراجحة، وأصبح البعض يترك الاهتمام بالمسائل الهامة، ويتخذ من الغوص في أعراض الآخرين لهواً يملأ به أوقات فراغه، وباتت ممارسة قطع الأرزاق تستهوي من فقدوا العمل ودأبوا على التسكع في الأماكن العامة.
لم تعد الحرب الاجتماعية مجرد سباق نحو النجاح والتميز، بل تحولت إلى معركة تشويه وتنمر يستغلها البعض لكسب الشهرة، حتى لو كان ذلك على حساب كرامة الأشخاص الشرفاء، وهناك تزايد في الاشتغال بالعلاقات المحرمة والتي أصبح ذكرها يمس خجل المجتمع الذي يتأثر بآفات السوشيال ميديا.
ما يزيد الوضع حدة هو التشهير بالشخصيات العامة من أجل الحصول على القليل من الانتباه والمشاهدات التافهة على مقاطع الفيديو او المنشورات السخيفة، دون النظر للأضرار الناجمة عن ذلك، مدينتي بنها، التي كانت من اهدى المدن أصبحت على المحك وتواجه اليوم أزمة إنسانية وأخلاقية لم نشهد لها مثيلاً.
أدعو الجميع إلى التحلي بالتقوى ومراقبة الله في أفعالهم، فقد نستفيق على كارثة لم يعد بالإمكان تداركها إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.