قال الدكتور حسام النحاس الخبير التربوي والمتخصص في شئون التعليم اثناء مداخلته مع الاعلامي وائل الابراشي برنامج التاسعة مساءً علي شاشة التليفزيون المصري انه يجب إصدار قانون لتجريم الدروس الخصوصية في مصر.
واضاف ان المدرس ييحث عن تعديل وضعه المالي وهذا حقه كما ان الطالب يبحث أيضاً عن مصلحته الخاصه للحصول علي تعليم جيد اياً كان من خلال المدرسة أو من خلال مراكز الدروس الخصوصية، مضيفاً أن هدفه الأساسي هو الحفاظ علي هيبة وكرامة المعلم المصري بدل من مطاردته كالمجرمين، وفي نفس الوقت يحصل الطالب علي أعلي فرصة تعليمية داخل المدرسة.
واوضح النحاس ان اسباب الظاهرة ترجع الي تدني اجور ورواتب المعلمين وطبيعة المناهج قائمة علي الحفظ والتلقين وعدم حصول المعلمين علي التدريب والتاهيل المناسب طبقا لأحدث طرق وأدوات التدريس الحديثة.
وأضاف تعليقاً علي تصريح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بان منظومة التعليم الجديدة ستقضي علي ظاهرة الدروس الخصوصية،مشيراً الي ان ذلك مستحيل ولن يحدث لانه اياً كان آليات التقييم فإن الطالب يحتاج إلي التدريب والتأهيل المناسب علي المنهج المقرر وفي غياب الدور الحقيقي للمدرسة فإنه لا يمكن الحديث عن القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية.
وأختتم النحاس بوجهة نظره الخاصة للقضاء علي تلك الظاهرة هي ضرورة إعادة الإعتبار للمدارس وتغيير المفهوم التقليدي للمدرسة والعمل علي جعلها أماكن جاذبة للطلاب، ويكون ذلك من خلال اعتبارها منظومة متكاملة ليستطيع فيها الطالب ان يمارس كافة انشطته التعليمية والدراسية والثقافية والفنية والرياضية والترفيهية علي مدار اليوم وأن تكون بالمدارس وحدات إنتاجية، وأن يسمح للطالب بتلقي دروسه داخل المدرسة وأن يكون له الحق في إختيار المدرس علي أن يكون ولي الامر بدفع الأجر العادل والمناسب لذلك بدل من التكلفة العالية التي يتكبدها اولياء الامور علي الدروس الخصوصية، مضيفاً انه بذلك سيحصل المدرس علي الأجر الذي يساعده علي الحياة الكريمة وبشكل قانوني ورسمي وآمن وفي نفس السياق يحصل الطالب علي أعلي خدمة ومستوي تعليمي داخل المدرسة وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم.
