أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة في تنظيم الدورات التدريبية لأئمة العالم الإسلامي ومدى النفع التطبيقي الذي يكتسبه الداعية من تلقيه لمادة علمية مكثفة على أيدي علماء الأزهر، وتبادل الأفكار والرؤى في جميع المناحي العلمية والثقافية، بغية الوصول إلى موقف مشترك تجاه القضايا المطروحة على الساحة، فضلا عن تفنيد الأفكار المتطرفة لجماعات الإرهاب الأسود وبيان صحيح الدين.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التدريبية لـ23 إماما وداعية من مجموعة دول البلقان، و60 إماما وداعية من دولة تايلاند،اليوم الاثنين، ضمن الدورات التدريبية المكثفة التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ودعاة العالم الإسلامي، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال المحرصاوي إن الهدف من هذه الدورات صقل خبرات الأئمة الدعوية والشرعية لمواجهة الفكر المتطرف، وبيان صحيح الإسلام، على أيدي كبار مشايخ وعلماء الأزهر الشريف، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وتستمر الدورة قرابة شهر من الآن.
من جانبه وجه الدكتور إبراهيم الهدهدالمستشار العلمي للمنظمة، المتدربين بالإخلاص فى تحصيل العلم، واستغلال فرص التحاقهم بهذه الدورات المميزة، ونقل الواقع الذى يعيشوه في بلادهم لمناقشة رأى الإسلام الوسطى في تلك القضايا الملحة التى يتعرضون لها فى بلادهم، مؤكدا دور علماءالأزهر فى بيان رأي الدين لتلك القضايا، بما استوعبوه من العلوم المتكاملة المتنوعة عقيدة وشريعة ودراسة للمذاهب الفقهية.
وأكد الهدهد اهتمام شيخ الأزهر، بأن لا ينقطع أبناء الأزهر عن مؤسستهم العريقة، بل يدعم كل خطوة وتجربة تؤكد على هذا المعنى بالتواصل والتثقيف والتوعية لأبنائه فى الداخل والخارج من خلال المنظمة التي لا تدخر جهدا فى تحقيق تنمية وعى أبناء العالم الإسلامى، وترقيه أداء الأئمة والدعاة، لمواجهة الأفكار المنحرفة والحفاظ على هوية الأمة.
بدورهم أكد المتدربون حرصهم الشديد على الالتحاق بدورات المنظمة باعتبارها جسر تواصل بينهم وبين الأزهر، ولما أثبتته من نجاح ومقدره على توصيل رسالة الإسلام السمحة لأئمة وعلماء العالم الإسلامى، الذين يقومون بدورهم بتبليغ تلك الرسالة لأهاليهم وقاطنى بلادهم، فضلا عن توضيح صحيح الدين بخلاف مايعتقده البعض فى بلاد الغرب من أفكار خاطئة مثل ظاهرة الإسلاموفوبيا.