تنتهي اليوم فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة بدولة الإمارات العربية المتحدة، و قد سعدت بحضوري فعاليات المهرجان الراقي الذي جمع في حالة من الحب والألفة بين رموز الثقافة و الفن بجميع أنحاء العالم وعلى رأسهم دول المنطقة العربية.
إذ قدم المهرجان بحفل افتتاحه هذا العام أوبريت غاية في الروعة بعنوان
(الإمارات من التراب إلى السحاب ) قام بغنائه ثلاثة من نجوم الغناء العربي على رأسهم الفنان الكبير محمد عبده و الفنانة أحلام و الفنان حسين الجسمي
و بالفعل قد عبر الأوبريت بمنتهى البراعة عن رحلة الصعود الصاروخية لدولة الإمارات الشقيقة من صحراء بدوية إلي أهم دول المنطقة العربية تحضراً و تميزاً في الاقتصاد و السياحة و قبل هذا وذاك في الأخلاق .
و قد شملت فعاليات المهرجان ألواناً متنوعة من الفنون كـ مسرح المونودراما و الموسيقى والرسم و فنون التراث في ملحمة رائعة تهدف إلي التقارب و التبادل الثقافي و الفني و إحياء التراث ، كما تهدف إلى إعلاء قيمة الفن و الثقافة التي من شأنها الإرتقاء بالأمم، بل إنها تعد المقياس الأول لهذا الإرتقاء .
و ليس بغريب على الإخوة بدولة الإمارات تلك الحفاوة و هذا الترحاب الذي شمل كافة الوافدين من ضيوف المهرجان بحالة من الدفء و البهجة و الأريحية ،
و أود أن أشكر كافة القائمين علي هذا العرس الفني الثقافي الذين لم يدخروا جهداً من حيث التنظيم و تسخير كافة الإمكانات ليخرج بهذا الشكل الراقي و يثبت للعالم بضيوفه ممن حضروا أن الأمة العربية قادرة على تحدي كافة الصعاب و مواجهة التطرف و الجمود و دعاة الهدم و الفرقة بالفنون والثقافة التي تشكل حائط الصد لكافة أفكار التخلف و الرجعية الظلام .
فقد ازدانت الفجيرة بروح أهلها الطيبين المتمسكين بهويتهم الراسخة و تقاليدهم العريقة و تراثهم الجميل لمدة عشرة أيام بفعاليات فنية ، من حفلات موسيقية و غنائية لعدد من نجوم الغناء بالوطن العربي ، لعروض مسرحية ، وفنون تراثية ومعارض للرسم ،
إذ بذلت إدارة المهرجان كل الجهد لمنح كافة ضيوفه الوقت الكافي و الفرص الميسرة لحضور تلك الفعاليات والاستمتاع بها .
خالص تمنياتنا لأشقائنا بالإمارات بدوام الرقي و التميز،
و لمهرجان الفجيرة للفنون بدوام التألق و التطور و النجاح .