قال وزير الصحة اللبنانية حمد حسن، إن الإغلاق الشامل لمناطق حيوية من مدن وقرى وبلدات في لبنان، له أثر إيجابي كبير في الحد من انتشار وباء كورونا وانخفاض وتيرة الإصابات، داعيا إلى أخذ قرارات الإغلاق التي تصدر بأعلى مستوى من الجدية.
وأشار الوزير – في تصريحات اليوم عقب اجتماع اللجنة العلمية الطبية بالوزارة – إلى أن غالبية دول العالم تعمد إلى فتح البلاد بشكل تدريجي يراعي القدرة الاستيعابية للنظام الصحي لكل دولة لاستيعاب الحالات المصابة بوباء كورونا دون تسجيل عدد مرتفع من الوفيات.
ولفت إلى أن فرق الترصد الوبائي التابعة لوزارة الصحة – والتي تقوم بعمليات مسح للبلدات والقرى المصابة التي صدر مؤخرا قرار بإغلاقها كليا – تعمل على تتبع الإصابات ومصدرها بما يقي البلاد شر العدد المرتفع من الوفيات، مشددا على أهمية أن يلتزم الجميع في البلدات والقرى المغلقة بقرارات الإغلاق، لاسيما بعدما تبين أن هناك تفاوتا في الالتزام يتراوح ما بين 70% على أفضل تقدير وأقل من 50% في بعض المناطق.
وأضاف: “نسبة تفشي الوباء تتراوح بين 9 إلى 10%.. ونحن نعيش المشهد الأسباني والإيطالي في النسبة المئوية للإصابات، ولكننا لم نصل إلى هذا المشهد في نسبة الوفيات، وهذا يعني أننا لم نصل بعد إلى خط اللاعودة، فنحن لا نزال قادرين على التخفيف من عدد الإصابات إلى ما دون الألف ما دام عدد الوفيات متدنيا”.
ودعا وزير الصحة إلى “التكيف مع الوباء والتحسب له” على نحو يترتب عليه حدوث مناعة مجتمعية متدرجة دون مناعة القطيع.
