أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التكاتف وتوحيد المواقف هما السبيل الفعال لدرء المخاطر الخارجية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي رحب بوزير الخارجية السعودي، طالبا نقل التحيات إلى أخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومتمنيا دوام الصحة والعافية للملك سلمان بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخرا.
وأشاد الرئيس السيسي بمتانة وقوة العلاقات المصرية السعودية وما تتميز به من خصوصية، مؤكدا سيادته حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.
من جانبه; نقل الأمير فيصل بن فرحان للرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربا عن اعتزاز الحكومة والشعب السعودي بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومؤكدا التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازا على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته على الساحة الدولية.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن وسوريا والعراق، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.
واستعرض الرئيس السيسي – في هذا الخصوص – ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية.
كما أكد الرئيس – في هذا الإطار – أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
من جانبه; أكد وزير الخارجية السعودي تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشددا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستبقى دائما الشريك المحوري للمملكة بالمنطقة.