السيسي: القدرة النووية الحقيقية لأية دولة هي الاستقرار والتنمية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القدرة النووية الحقيقية لأي دولة هي الاستقرار والتنمية، منوها بحرص مصر على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتها في مجال تطوير البنية التحتية النووية، وهو ما انعكس في الزيارة الناجحة لبعثة الوكالة التي استقبلتها مصر مؤخراً لمراجعة البنية التحتية النووية في مصر اتصالاً بمشروع محطة الضبعة الذي يهدف لتوليد الكهرباء لسد احتياجات مصر التنموية، وبما يتسق مع تعهدات مصر الدولية، حيث أكدت الزيارة تنفيذ مصر لأعلى المعايير في مجال الأمن والأمان النووي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، صباح اليوم الاثنين، رفاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي قدم التهنئة لجروسي على انتخابه مديراً عاماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية واعتماد تعيينه مطلع شهر ديسمبر الجاري، مؤكداً دعم مصر له في مهامه والتطلع لتعميق التعاون مع الوكالة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن جروسي أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، وأشاد بالدور المصري الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية في مجال منع الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على حدٍ سواء، وكذلك في إطار عملية صنع القرار بالوكالة الدولية للطاقة الذرية كإحدى الدول المؤسسة لها، معرباً عن اهتمامه بتعظيم التشاور والتنسيق مع مصر للترويج لجهود وأنشطة الوكالة في أفريقيا، لاسيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما عرض مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخر التطورات الخاصة بعمل الوكالة وسبل تعزيز التعاون مع مصر لدعم القدرات الفنية المصرية في المجالات ذات الصلة، خاصةً في ضوء الطموح المصري في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مشيداً في هذا الصدد بالإنجازات التي تحققت مؤخرًا في قطاع الطاقة في مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بمصر إلى مستويات وآفاق أرحب في مسيرة التنمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، خاصةً في إطار العمل على تفعيل الدور المهم للوكالة لضمان سلمية استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية على مستوى العالم.