كتبت: سهيلة هاني
انتشر بين الشباب في الفترة الاخيرة مصطلح “التسويق الإلكتروني” أو E-Marketing”، وظهرت العديد من من الشركات التي تدعوا الشباب للتوجه لهذا المجال نظرا لسهولة العمل من خلال الأجهزة الإلكترونية أو الهواتف المحمولة.
ولكن في البداية ما هو التعريف الأشمل للتسويق الالكتروني:
هو عبارة عن الإستراتيجية التي تستخدم في تنظيم طرق تكنولوجيا الإتصالات الحديثة (الافتراضية)، وتحويلها الي مؤسسات هادفة للربح من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعمل الشركات علي جذب اكبرعدد من الشباب و رواد مواقع التواصل (بشكل عام) سواء للعمل بها اوالاستفادة من خدماتها.
وينظر لهذا المجال (حاليا) علي أنه “فن” يحتاج للابتكار والتجديد واستحداث الطرق لجذب العملاء ، وتوفيرأسهل الطرق للتواصل معهم ونيل رضاهم.
والجدير بالذكر ان هذا المجال قد ظهر بشكل كبير في الفترة الاخيرة بسبب الانترنت الذي جعل العالم قرية صغيرة….ولكن كأي مجال له مميزات وعيوب، فالتسويق الإلكتروني أيضا له مميزاته وعيوبه.
سرعة عالية في الانتشار والوصول الي العملاء في وقت قصير, دون الحاجة إلي المقابلات والمكالمات الهاتفية وتوزيع المنشورات وما شابه ذلك.
عوائق أقل من التسويق التقليدي إذ يمكن البدء في إنشاء وتفعيل الحملة التسويقية كبيرة كانت أو صغيرة في ثوان ومن أي مكان وبلا حاجة إلي تصاريح أوموافقات الجهات الحكومية.
وسيلة صديقة للبيئة لعدم الحاجة إلي استخدام الاوراق والمنشورات وغير ذلك من المواد التي قد تلحق ضررا بالبيئة.
إنفاق دقيق واقتصادي للمال لقدرة الخدمات التسويقية علي إستهداف فئة محددة بعينها من حيث العمر, البلد, المدينة أو حتي منطقة معينة.
وسيلة تسويق في متناول اليد لجميع فئات الاعمال الكبيرة أو الصغيرة, الناشئة أو المحترفة, الربحية أو الخيرية.
ولكن تشعب شبكة الانترنت والإقبال علي هذا المجال فتح الطريق امام بعض الشركات او الاشخاص ليستغلوا مستخدمي الانترنت وتعرضهم للنصب والاحتيال، وهنا يجب ان نستعرض بشيء من التفصيل عيوب التسويق الالكتروني.
عيوب التسويق الالكتروني:
أولا: الخداع والاحتيال…
تنتشر على الإنترنت العديد من مواقع التسويق الإلكتروني المنشأة بهدف السرقة والاحتيال، وقد لا يتطلب الأمر الكثير لإقناع المشتري بمصداقيتها وموثوقيتها، فمجرد التصميم الاحترافي الجذاب قد يكون كفيلاً بذلك، ليكتشف المشتري فيما بعد أن ما طلبه لن يصل أبداً، ومن الجدير بالذكر أن أساليب الخداع لا تتوقف عند حد عمليات البيع والشراء، حيث تلجأ هذه المواقع المحتالة أحياناً إلى إيهام المستهلكين بأنها تجمع التبرعات لصالح جمعيات ومنظمات خيرية موثوقة، عن طريق إرسال رسائل إلى بريدهم الإلكتروني.
وجد أن عدم تحقيق المنتج لتوقعات المشتري، هو أكثر مشاكل التسويق الإلكتروني شيوعاً، فالافتقار للفحص المادي والرؤية العينية للمنتجات، تشكك بجدوى الشراء وكفاءة العملية التسويقية برمتها، فالبعض يرى أن المتاجر التقليدية وما تتيحه للمتسوقين من فرص للمعاينة والانتقاء تبقى أنسب وأكثر ثقة من مواقع التسويق الإلكتروني وما يعتري منتجاتها من غموض وضبابية.
ثالثا: اختراق الخصوصية…
تطلب مواقع التسويق الإلكتروني من المشتري قبل التسجيل وإتمام عمليه الشراء، تزويدها ببعض البيانات الشخصية، وقد يحمل كشف هذه البيانات بين ثناياه مخاطر التعرض للسرقة والاختلاس، وهذه المشكلة جدية ومؤرقة للغاية.
رابعا: الفشل في الاستلام…
ناهيك عن مشاكل الاستلام والشحن المتمثلة بالبضائع المستبدلة أو التالفة، يجب أن يبقي المشتري في حسبانه، أنه قد يفشل في الحصول على المنتج لأي سبب كان، ويخفق أيضاً في استرجاع ثمنه، مع أن القانون الفيدرالي يوجب البائع بالدفع له إذا ما لم يتم التسليم خلال ثلاثين يوماً، إلا أن احتمال الإخفاق في استرداد المستحقات يبقى قائماً، سواء أكان ذلك لمشاكل في تقديم طلب الاسترداد، أو لعدم تعاون البائع وإنكاره للتهمة الموجهة إليه، ولكن بإمكان المشتري أن يقدم تقريراً لقسم استفسارات إعداد الفواتير في الهيئة المصدرة لبطاقته الائتمانية.
وبهذا يجب أن نتعامل مع كل منصات التسويق الالكتروني بحذر شديد ، مُدركين مميزاته وعيوبه..مخاطره وفوائده، وأن نشارك تجاربنا سيئة كانت أو جيدة، حتي تكون مرجع لكل من يرتاد مواقع التواصل الاجتماعي وتعامل مع منصات التسويق الإلكتروني.