تسبب انخفاض المد بالبندقية في جفاف القنوات في المدينة السياحية الشهيرة، وسط مخاوف من أن تواجه إيطاليا موجة جفاف أخرى، بعد حالة الطوارئ في الصيف الماضي، حيث شهدت جبال الألب أقل من نصف تساقط الثلوج المعتاد، وفقا لعلماء ومجموعات بيئية.
جاء هذا بعد أن أظهرت صور متداولة الجناديل عالقة في القنوات التي تحولت إلى خنادق موحلة، وكشفت الأسس القديمة للمباني.
وجعلت مستويات المياه الحالية من المستحيل على الجندول وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف التنقل في أجزاء من المدينة، مما أدى أيضا إلى تعطيل الكرنفال السنوي الذي اجتذب العام الماضي حوالي 100000 محتفل إلى البندقية.
وقال ألفيس بابا، رئيس مركز المد والجزر في البندقية، إن 15 عاما على الأقل مرت منذ آخر مرة شهدت فيها مستويات المياه في المدينة مثل هذا التراجع، بأكثر من 50 سم عن المتوسط المعتاد.
والحد الأدنى الآمن للتنقل في قنوات البندقية هو 60 سم، وحذرت خدمات الطوارئ من أنها غير قادرة على الوصول إلى بعض السكان في منازلهم.
ويتم إلقاء اللوم في هذه الظاهرة على مجموعة من العوامل، منها قلة المطر ونظام الضغط العالي والقمر الكامل والتيارات البحرية.