في ظل ما يحدث في جميع أرجاء العالم بسبب فيروس كورونا يجعل العالم في حالة من عدم الثبات واختلال الوزن.
إذا أخذنا الولايات المتحدة الأميركية كدولة عظمي كمثال فنجد أن هناك حالة من الخلل وعدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي
والصحي، فنجد العديد قد فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا عائل، ليس هناك رعاية صحية أو تأمين صحي لمواجهة الحالات المتزايدة من مصابي فيروس كورونا.
حالة من الهلع والخوف مما هو قادم، انحدار سعر البترول ليصل 1$ للبرميل، غلق معظم الأماكن الحيوية والأعمال التي تدر
دخل للبلاد، كل هذه الكوارث تقع في دولة من الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تدق ناقوس الخطر من
جهة ولكن من جهة أخرى تدق ناقوس الوعي والإفاقة لمواجهة مايحدث، من يبحث عن ضمان لعمل يجب أن يفكر فيما يحدث
ويسأل نفسه هل كان أحد أن يتصور ولو للحظة أن يحدث ما يحدث في دولة من الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية
هل هناك ضمان أن يظل الوضع كما هو عليه، هل هناك ضمان أن يعود الوضع على ما كان عليه من قبل، هل هناك ضمان أن
توجد حلول لجميع المشاكل الاقتصادية التي يواجهها العالم الآن، هل هناك ضمان أن من يعمل يظل محتفظ بعمله.
ليس هناك ضمان ولكن لن تتوقف الحياة على وجود ضمان، من فقد عمله يجب أن يبحث عن عمل غيره بما يتناسب مع
الوضع الحالي، من يرى نصف الكوب الفارغ يجب أن يوجه نظره لنصف الكوب الآخر، من ينتظر النهاية يجب أن ينهض ليغير
نهايته ببداية جديدة، قرائي الأعزاء على قلبي قد يغلق الله أمامنا بابً لسبب ما ولكنه يفتح لنا ألف باب وباب، لاتقف أمام
الأبواب المغلقة وابحث عن الأبواب المفتوحة وطرقها … ليس لنا غير الصبر والعمل والدعاء حتى تمر الأزمة الحالية بأقل
الخسائر .. وفقنا الله جميعا لما هو خير لنا وحفظنا وحفظ العالم من كل ما قد يصيبنا بضرر …