مقالاتمنوعات

أنت وشواء اللحم في العيد السعيد

 بقلم / أحمد النادي

 

ما تأخر من بدأ …

إنها أمور اختلط فيها الحابل بالنابل حتى صرت وأنت الذي تمتلك من الحكمة الشئ الكثير غير قادراً على التمييز وهل لي أن أقل لك أكثر من ذلك .. ليس تقليلا أو حتى إقلالا … ولكن ببساطة من لم يتذوق طعم المِلح لا يعرف المذاق الحُلو .. وإن كان كلاهما لصاحبه قاتلاً …

لا إفراط ولا تفريط ولتكن أنت من يدير الدفة .. وأنبهك هذه الأيام ألا تستخدم ذراعك حتى لا تتألم من الواقع المرير واصطدامك بالأعراف التي باتت تسيطر على المجتمع ليس لحقيقتها وأنما للتوازن الذي بات مفقوداً ، وتلك القيم التي توقف المجتمع عن غرسها وما عاد مألوفا لديك أن تقع اذنك على هذا أو ذاك ينصح أخاه أو يأخذ بيده للصحيح. بل أضحى السائد أنّ ذاك الذي يرتدي ثوب الحمل عندما يجد توافقاً وتحابأ بين اثنين فتضمر بقلبه ناراً تكفي لشواء ما تم تخزينه في هذا العيد من لحوم ويسعى للتفرقة ويتناسى قدرة الله وأنه سبحانه جعل الدعاء ليضاحي القدر وفي النهاية الصامد من ينتصر أخيراً ..ولكن هنا وجب التنويه أنه وأنت في قمة انتصارك لا تخذل روحك عن فضل الله ولا تتناسى ركعتين في جوف الليل حمدا وشكرا للبارئ سبحانه كفيلتين أن تدوم أيامك الحلوه بتلك الأنعم وإن حتى كانت تتجسد بثوب تلك الآسرة للب والخلد والوجدان .. فتجد نضارة تغمر وجهك لينير كالقمر في يوم عرسك وانت قلبك يزف بشراها في شراينك لتجد أن عروقك ماباتت تتميز عنها فلا تدري أيهما يضخ الدم وايهم يسحبه للقلب ليرقص طرِباً على سيمفونية من آلة الحسن والإبداع فتزهر حياتك حدائق زهوراً وأعناباً .. وتبدأ تلك الفراشات بجمع الرحيق ويعبق المكان بالعطر الفواح لينعم به كل مُريد .. وهنا فقط أهنيك بإبقاء ثوابك ، وإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه والأهم إبقاء الطاقة وتتغافل عن العتاب وينتهي الحزن وتتغير الطباع وتصبح شديد الحيلة لا يقدرك أحد فأنت الآن واجب عليك التغافل عن وضاعة أحدهم فأفعاله كادت أن تؤذي وتفرق بينك وبين أصدق من طرق باب قلبك المغلق .. وتنتبه مجددا للتفكير في المستقبل لأنك مسؤول عن التركيز على الأمور الايجابية ونبذ تلك السلبيات في الحياة القديمة وعليك استغلال قوة التفكير واستغلالها لصالحك .. يجب أن يكون رد فعلك وتجاوبك لما يحدث يجب أن يكون تحت سيطرتك فأنت تستحق حياة أفضل وفضاء أوسع بقدر أحلامك .. إنها معادلة يسراً تستحق تحقيقها .. ولا ترهق عقلك في التفكير في كيفية التدبير فأمر الله نافذ لا محال حتى وإن كانت الأبواب موصدة والأمور تراها غير ميسرة ولكن ما يريده الله يكن فتفائل وقر أعيناً .. ولا تحصر نفسك في زاوية توقع الآخرين فهم لا يهتمون بحياتنا بشكل كامل ولديهم ما يكفي ليشغلهم ودوما لا تصرح لهم بجميع جوانب الأحداث ..

أن تكون نفسك دون وضع اعتبارات سابقة لردود أفعال الآخرين وتوقعاتهم عنك ستكون أولى خطواتك وأهمها في طريق سعادتك الشخصية..

إنها رحمة الله يبدل من حالٍ إلى حال فيغير الأوضاع لتضمنا حين لا يقوى بشر على المواساة أو على الشعور بما يختلج به صدرك أو على الأقل الشعور بمعاناتك و متطلباتك واحتياجاتك وصوتك المبحوح ويملؤه الألم .. يجب أن تكون مؤمناً بذاتك وأن تعتز بقولها بما يكفي حتى لا تنفلت منك الأحلام رويداً رويداً ساحقة معها روحك .. لتلومك نظرات من هم ليسو منك فأنت لم تعد صاحب المأوى وتبدلت الأحوال وصرت أنت الضيف ، تتأمل ندوباً بروحك فتندم على مافات من عمرك وكان بيدك أن تتمرد قليلا وتقول لا وتطالب بحقك المشروع .. ولكن وقتها لن تجد سوى يدك التي تمتد بلا إدراك تتحسس أدوية مضادات الاكتئاب في جيبك وقد فاتك قطار العمر .. أحب نفسك قليلا وحينها سيحبك العالم أجمع ..

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock