كتبت: إيمان السيد
قدمت شخصية المرأة التي تخطف الرجال من زوجاتهم أو ممن يحبونهم، وكان اسمها الحقيقي إلين داغر، مسيحية ومن أصول لبنانية.
ولدت «إلين داغر» بالعاصمة اللبنانية بيروت، في 23 نوفمبر 192، وهي ابنة المنتجة الكبيرة آسيا داغر، هاجرت “إلين” مع والدتها المنتجة الشهيرة إلى مصر، عقب وفاة والدها.
وقامت والدتها أسيا داغر بإنشاء شركة إنتاج سينمائي تحمل اسم “لوتس فيلم” عشقت إلين التمثيل، وأرادت دخول الفن، بعدما نصحها المقربون منها بتغيير اسمها إلى “منى داغر”، حتى يكون قريبا من الجمهور.
وفي عام 1944، خاضت منى داغر أولى تجاربها السينمائية، في عام 1954، ثم اعتزلت منى مجال التمثيل بعدما شاركت تقريبا في 20 فيلم عندما وجدت أن أدوارها متشابهة ولم تعد تستطيع تقديم ماهو جديد، خاصة أن المخرجين والمنتجين حصروها في دور الفتاة الشريرة “خطافة الرجالة”.
تزوجت منى بعد ذلك في عام 1955، من رجل القانون الشهير علي منصور المسلم وظلت تراقب زوجها لمدة ستة أشهر تقريبًا، فوجدت منهُ حسن المعاملة معها ومع الآخرين مع شدة التزامه لدينه، ثم قررت أن تعتنق دين الإسلام حتى أشهرت إسلامها، وعند اقتراب موسم الحج قررت الخروج لحج بيت الله الحرام وكانت حامل، وضعت أثناء مناسك الحج إبنتها ولقبتها بالزهراء إنتسابًا لابنة رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم عادت اللي مصر وانجبت بعدها ثلاثة بنات، ولم تتوقف عند الصلاة والزكاة والصوم والحج.
حاولت «منى» أن تتخلص من كل اعمالها الفنية السابقة وقررت أن تحرق جميع الأفلام التي قامت بها، ولكن اعترضت والدتها المنتجة وكذلك منتجين آخرين، فلجأت الى عبادة الله وكانت تحلم وتردد وتقسم على ربها أن تدفن في البقيع، في مدينة رسول الله.. فاستجاب لها ربها.
وفي 6 يونيو 2000، رحلت الفنانة منى عن عالمنا عن عمر يناهز 77 عامًا.. اعتكفت في أغلبهم للصلاة والعبادة وتركت الدنيا من أجل الآخرة، لتدفن في البقيع أثناء زيارتها للمدينة المنورة ويصلي عليها في المسجد النبوي أكثر من 50 ألف مصلي، وبذلك تكون أول ممثلة تدفن في البقيع بالمدينة المنورة.
