قال سامح شكري وزير الخارجية، إن أحداث عام 2011 كان لها تأثير بالغ على زعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي وهددت مفهوم الدولة الوطنية، نتيجة التغيير الذي تم بشكل غير منظم وإخفاق الدولة الوطنية في الاضطلاع بمسئولياتها، مضيفا أن هذه الأحداث أدت أيضا إلى الصراعات الداخلية في سوريا وليبيا واليمن والاستقطاب الإقليمي وتوسيع رقعة التنظيمات الإرهابية استغلالا لهذه الأوضاع، وتحفيز دول كانت تستفيد من توسع رقعة المنظمات الارهابية، كما كان لها تأثير واسع اجتماعي واقتصادي وسياسي لا يقتصر على المنطقة العربية.
وذكر شكري، اليوم الأحد، خلال جلسة “التحديات الراهنة للأمن والسلم الدولي” ضمن أعمال منتدى شباب العالم الثالث المنعقد حاليا في شرم الشيخ، أن الأحداث كان لها أثر على القضية الفلسطينية وأدت إلى استقطاب الشباب والمقاتلين واستغلال التنظيمات لدعاوى غير سليمة من الدين الإسلامي، بالإضافة إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في مزيد من تجنيد المقاتلين والشباب.
وأشاد بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في عام 2014 بضرورة مواجهة الإرهاب وتصويب الخطاب الديني، والتي كان لها أثر كبير لوضع مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف بكافة صوره، والعمل على محاصرة التنظيمات والدول التي توفر لها التمويل والملاذ الآمن والمنصات الإعلامية، ما أدى إلى التركيز على أن تكون الحرب على الإرهاب شاملة من خلال سياسات جماعية، ومن هنا كانت مشاركة مصر في التجمعات الدولية وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لمحاربة داعش والفكر الأصولي الذي يسعى لإقصاء الآخرين.