هل اقتربت صحوة العرب ؟
بقلم/ إيمان السيد
ما أشبه الليلة بالبارحة، فليس بجديد علي الكيان الصهيوني أن يستهدف ويبيد الأطفال والعزل.
فمنذ زمن ليس ببعيد في يوم 8 أبريل 1970م استيقظ العالم علي المجزرة التي شنها الكيان الصهيوني بمدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية، فكانت من أصعب الأحداث الإجرامية التي ارتكبها الكيان في حق الأطفال وخيمت بالحزن على الجميع، والآن يسجل التاريخ جريمة مشابهه لبحر البقر في 17 أكتوبر 2023 ليعيد نفس المشهد ولكن في حالة من حالات فجور العدو الإسرائيلي الصهيوني.
أن يرتكب مذبحة أكبر من مذبحة بحر البقر، هو قمة الطغيان للعدو الذي جعله يُبيد مستشفى كاملة ويحولها إلى مقبرة جماعية كانت بمثابة ملجأ لمن أجبرهم الإحتلال علي ترك منازلهم ومشفى لمعالجة الجرحي والمصابين وآخر أمل لأهل المصاب.
فـبربكم من أين جئتهم بكل هذا الطغيان الذي دفعكم لقطع آخر آمال المصابين من التعافي، بحق ما تعبدون بماذا شعرتم وأنتم تقتلون أطفال في عمر الزهور؟!.
بحق ما تعبدون بماذا تشعرون الآن بعد قطع الرؤوس والأشلاء وجثث الأطفال تملأ أعيننا بالدم وليس الدموع، ليس جديد علي العدو كل هذا الطغيان ولكن الغريب علينا أننا نبكي في صمت، فأين العرب من بحور دماء الشهداء وضحايا فلسطين،أين العرب وأين ذهبت العروبة!!.
أرضنا كشرف العروسة ونحن دمائنا حامية لا نخون دماء أشقائنا تملأ الأراضي ونعلم أن دمائهم لن تهون، ونحن كعرب لماذا متفرقون؟؟.
خدعونا بتقسيم الحدود، فظننا أننا ضيوف عند بعضنا والحقيقة أن أرض فلسطين هي أرضنا والعراق هي أرضنا وسوريا واليمن والسودان كل أرض أشقائنا هي أرضنا، فـبربكم لماذا الصمت يعم أرجاء أوطاننا!!.
خدعوك بأنهم القوة العظمى وأننا مديونين لهم، والحقيقة انهم لقوتنا وخيرات بلادنا سارقون، هم من مديونين لنا بكل شئ.
خدعونا بالتكنولوجيا والتطور وهم لا يعرفوها إلا في أسلحة الحروب.
شتتوا شملنا وفرقونا وقالوا أن كل أخ باع للغرب أخيه، والحقيقة أنهم يوقعونا ويخدعونا كي لا نتحد وكي نبيع القضية، يا عرب إنهم يعرفون حق المعرفة أن في إتحادنا قوة، فـلماذا الصمت ياعرب ألا تتذكرون إننا والله إخوة !! الا تتذكرون اننا وحدة عربية!؟