كتبت: تسنيم الطيب
قال الرسول صلي الله عليه وسلم مر علي قبرين فقال إنهما لا يعذبان انا يعذبان في كبير : أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة ؛ ثم أخذ واحدة من الجريد الرطب فشقها إلى اثنتين ثم غرزهما أمام القبرين .
قالوا : لما فعلت هذا يا رسول الله صلي الله عليه وسلم تخفف عنهما مالا ييبسا رواه البخاري ومسلم .
ويعد أكثر القبور عذابا بسبب عدم الإستنزاه من البول وذلك عندما يكون الإنسان مستعجلا فيقوم لدي إنقطاع بوله دون أن يتنزه منه، وقد أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم أن عامة عذاب القبر يكون للذين لا يستنجون من البول ، فقد روي أنس رضي الله عنه من حديث الرسول صلي الله عليه وسلم قال تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه وهناك أسباب لعذاب القبر جاءت في حديث طويل رواه البخاري من حديث ثمرة ابن جلد في قصة : رؤي النبي صلي الله عليه وسلم مع الملكين فرأي أنواعا من عذاب القبر وذكر له المكان سبب كل عذاب رأه ومن ذلك هجر النبي صلي الله عليه وسلم والنوم عن الصلاة المكتوبة وذلك في قول الملكين أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرأن فيرفضه وينام علي الصلاة المكتوبة وأيضا الكذب وذلك في قول الملكين وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلي قفاه ومنخيره إلي قفاه وعينه إلي قفاه فإنه الرجل الذي يغدوا من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الأفاق وأيضا أكل الربا وذلك في قول الملكين أما الرجل الذي أتيت عليه يسبح فالنهر ويلكم بالحجر فإنه أكل الربا .
قال ابن حجر رحمه الله عليه : إنما عوقب أكل الربا بسباحته في النهر الأحمر ويلجم بالحجر لأن أصل الربا يجري فالذهب والذهب أحمر وأما إلجام الملك الحجر له وذلك إشارة لأنه لا يغني عنه شئ وكذلك الربا فإن صاحبه يتخيل أن ماله يزداد والله من ورائه يمحقه.