أوصى منتدى “داكار 2020” لدعم منظمات المجتمع المدني، الذي اختتم أعماله، اليوم الجمعة، بالعاصمة السنغالية داكار، برفض أي أجندات وتدخلات خارجية في الدول الإسلامية، وكذلك رفض إنشاء كيانات بديلة للمنظمات السياسية والاقتصادية والثقافية والإسلامية القائمة أو تفكيك دول إسلامية قائمة وتهديد وحدتها.
كما دعا إلى دعم منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها المرجعية العامة لجميع الدول الإسلامية في حفظ وتماسك الأمة ورعاية مصالحها في تنسيق جهود العالم الإسلامي على مستوى الدول الأعضاء، وكذلك التأكيد على أهمية المؤسسات الدينية العريقة.
ونوه المنتدى بضرورة اعتماد استراتيجية إعلامية لمكافحة الإسلاموفوبيا، كما أوصى بعرض التوصيات على حكومات الدول الإسلامية من خلال منظماتها المعنية باتخاذ القرارات المناسبة لتعميق مضامينه.
وثمّن المنتدى الخطوات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة السعودية بوقف تأشيرات العمرة حفاظًا على صحة وأرواح الزوار والمعتمرين من فيروس كورونا.
من جانبه، وجه السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس منتدى داكار، في ختام أعماله، الشكر للحضور لإثراء المناقشات والخروج بنتائج مفيدة للعمل الإسلامي الواعد. وأكد العرابي “إن فلسفة هذا المنتدى هي مواجهة المخاطر التي تحيط بالعمل في العالم الإسلامي سواء مخاطر خارجية أو داخلية من أنفسنا لأننا لاحظنا خلال الفترة الماضية محاولات انشقاق والدخول في كيانات جديدة للبعض لا تخدم العالم الإسلامي”.
وشدد على ضرورة مواجهة الداعمين للإرهاب والمتدخلين في شئون الدول الأخرى، مؤكدا دعم منظمات المجتمع المدني لمؤسسات الإسلام العريقة كمنظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف.