كتب: الهام السيد
أفاد مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، بعدم صحة ما يتم تداوله علي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن خطف البنات بالمحافظة، محذراً عن عدم الانسياق وراء الشائعات لأنها تكدر السلم والأمن الإجتماعي.
وأوضح المصدر انه يلجأ بعض مهاويس السوشيال ميديا، إلى حيل جديدة لجذب الاهتمام وركوب التريند، مستغلين التحذيرات المنتشرة مؤخرا على جروبات الفيس بوك، من استغلال البعض لوجود فتيات بمفردهن ومحاولة تخديرهن بـ«إبرة» تحوى مادة مخدرة، وتعرضهن للاختطاف.
تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في الآونة الأخيرة منشورات لأشخاص تزعم تعرض بناتهم لمحاولات اختطافهن أثناء استقلالهن سيارة «الأجرة» بإحدى المناطق بالمحافظة، من قِبل إحدى السيدات.
ونشرت فتاة عبر حسابها منذ يومين تروي قصة من وحي خيالها، حيث ذكرت على حد قولها انها بينما كانت تستقل إحدى سيارات الأجرة بمدينة بنها تحديدا ميدان «الإشارة» ركبت سيارة بها سيدة وثلاث رجال بالمقعد الخلفي وخلال سير السيارة لاحظت بمحاولة السيدة لمس كتفي مكررة محاولاتها مرجحة ان السيدة كانت تريد وخزها بـ«إبرة» تحوى مادة مخدرة، لغرض الخطف، مما دفع البنت لرمي نفسها خارج السيارة وهي تسير بميدان «الإشارة».
وجاء رد المواطنين علي منشور الفتاة بتباين في ردود الأفعال مابين السخرية والتكذيب، مؤكدين البعض منهم ان الفتاة تختلق كذبة غير مساوية للواقع معللين ان سيارات الاجرة بمدينة بنها الكرسي الخلفي فيها لا يساع الا ثلاث ركاب فكيف تجلس سيدة ومعها ثلاث رجال بالمقعد الخلفي وكذلك كيف القت الفتاة بنفسها من السيارة وهي تسير في ميدان كـ «الإشارة» وهو ميدان مزدحم بالسيارات والمارة ولم يحدث لها أذى وان حدث لكان انتشر الخبر بسرعة البرق في أرجاء المدينة.
وعلمت الأجهزة الأمنية بما تم تداوله وعلي الفور كثفت جهودها بالبحث في الأمر.. وإذ تبين عدم صحة ما تم تداوله حول ادعاء خطف الفتيات.
وتؤكد مديرية أمن القليوبية أنها سبق وأن حذرتْ من الانسياق وراء شائعات وأخبار كاذبة متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، من شأنها تكدير السلم والأمن الاجتماعيّ، مثل تلك الوقائع التي تثير الرأي العام وغيرها من الوقائع.
ونوهت المديرية أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي ليست المناخ الصالح لتداول ما قد يحصل عليه البعض ونقل أخبار كاذبة دون الإدراك بمخاطر ما يتم نشره، موضحين ان مثل هذه الشائعات تُربك الأجهزة الأمنية في عملها بأمور لا يعي المواطنين عنها أي شيئ من أدلة أو قرائن أو دلائل حول الوقائع المبلغ عنها وسعيًا لجمع معلومات عنها أو عن المتهمين فيها، بل إن من شأن ذلك تمكين المتهمين من الإفلات من الملاحقة القانونية، والإضرار بسلامة حسن سير التحقيقات.
ونوه المصدر ان من يسعى لنشر هذه الوقائع لن يفلت من المسألة والمسؤولية القانونية، مؤكداً ان وحدات الرصد تتبع تلك الصفحات الوهمية وفي طريقها لأخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.
وتأكدت نبض العالم ان بعض بلاغات الخطف التي نُشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي زاعمين اصحابها انه تم تحرير محاضر بالواقع، ماهو إلا كذب وافتراء حيث تبين عدم صحة تحرير محاضر بتلك الوقائع.
خطف البنات
