شعر: نور الدين نادر
لا مرْحبًا بِكَ أيُّها المنْشارُ قُرْبَ ديارِنا
أشجارُنا منْذُ الصباحِ تصيْحُ: لا
أشْعلْتَ في أزْهارِنا نارًا
جرَّدْتَ مِنْ كلِّ الحدائق ِورْدَنا
خبَّأْتَ في مكْرِ العباءةِ حُلْمَ نعْناعٍ
بلمْلمةِ الأحبَّةِ حوْل رائِحَتِهْ
والطيْرُ هاجرَ شاردًا عنَّا،
ذوتْ عن حَقْلِنا صِفَتُهْ
يا أيُّها المنْشارُ آنَ لعيْنِكِ الحمْراءِ أنْ تُفْقأْ
وحديْدِك المسْنوْنِ أنْ يَصْدأْ
يا عشْبُ يا شعْبَ الحديقةِ:
صِرْ عصا، شوْكًا لتُرْجِع للحدائقِ ذكْرياتِ رَبيْعِها
ولنا شتاءٌ كيْ نعرِّي زيْفَ لحْيتِهِ بزخَّاتِ المطرْ
ولنا خريفٌ تَجْلِدُ الحطَّابَ ِأغْصانُ الشجرْ
ولنا طيورٌ قدْ تعاوِدُ بالغضبْ
كيْ تُسْقِطُ الكُرسيْ الخشبْ
بِرَدَى الحجرْ
ولنا غدٌ لنجولَ فيه مزارع البنِّ الحزيْنةِ باليمنْ
نُهدي لها ورْدَ الوطنْ
كي نعتذرْ