مأسي ودموع وألم وحسرة وخوف وزعر علي القضبان
كتب – أحمد مجدي الرفاعي
دموع وحسرة وألم.. موت وغياب وفراق الأحباب سفر وغربة ونهاية صعبة.. أكل عيش أو فسحة ولقاء الأحباب كل واحد برحتله ..
هنا ينتهي الأمل ويبدأ طريق جديد رسمه له القدر أما وفاة ونهاية أجل أو تعيش مبتور ومصاب وعاجز عن العمل تعاني الألم ومابين أهمال او إتلاف متعمد من مجهول يعلق عليه المسئول السبب.. ما عاد يفيد السبب أن كان مجهول أو أهمال المهم ضاعوا الأحباب وتيتمت أسر وعائلات وضاع حلم الشباب ومهما كانت الأسباب.
لقد ترك حادث قطاري سوهاج الكثير من الأوجاع والحسرة والألام بفقد أبن أو أبنه أو أم أو زوجه أو أخ أو عم أو خال ..خلاص أنتهي الحال.. وبقيت الحسرة والألم والعذاب.
شارك مئات من أهالي قرية الصوامعة مركز طهطا بمحافظة سوهاج في نقل المصابين والجثث ورفع الأشلاء من علي القضبان وحطام القطارين الكل كان في حالة كر وفر بل قاموا بأنشاء معدية لعبور الترعة المجاورة للحادث لنقل المصابين والأشخاص الذين لم يصابوا في الحادث وهرع بعض الشباب للمستشفيات للتبرع بالدم وتوفير كل مايلزم للمصابين .
مشهد كان مؤلم بالفعل بموقع الحادث.. تزاحم الأهالي في أنقاذ الركاب كانت ملحمه سطر خيوطها أبناء القرية الشرفاء وبحث البعض عن المتعلقات الخاصة بالضحايا وأسرعوا لتسليمها لرجال الحماية المدنية والأنقاذ .. شباب تسلق القطار لرفع أشلاء معلقة بمقدمة القطار المقلوب علي الأرض أنها شهامة أولاد البلد الذين سرعان ما يظهروا وقت الشدائد.
كانت وزارة النقل قد كشفت ملابسات الحادث موضحة أنه أثناء سير القطار رقم 157 المميز القادم من الأقصر للإسكندرية وما بين محطتي المراغة وطهطا تم فتح (بلف الخطر) لبعض العربات بمعرفة مجهول وعليه توقف القطار لحظة قدوم القطار رقم 2011 الساعة 11:42 المكيف قادم من (أسوان – للقاهرة) وتجاوز سيمافور 709 وأصطدم بموخرة آخر عربة بقطار رقم 157 مما أدى إلى انقلاب عربتين من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011 وعربة القوى ووقوع الحادث ليصل عدد المصابين الي 108 مصاب و32وفاه ..
رحم الله الشهداء وشفى الله المصابين .