تقرير: منة الله حسن
يدور حول كل شئ غير مألوف الكثير من الحكايات العجيبة ومن ضمن هذه الأشياء الغريبة حفرة غامضة تتواجد في شرق اليمن أُطلق عليها العديد من المسميات منها “قعر الجحيم” ، “سجن الشياطين” ، ” بئر برهوت ” فما قصة هذه الحفرة؟!
_ موقعها ووصفها
تقع هذه الحفرة العملاقة في صحراء محافظة مهرة وهي أقرب إلي الحدود مع عمان من العاصمة صنعاء علي بعد 1300 كم بعرض 30 مترا ويبلغ عمق الحفرة حوالي112 مترا ، يبلغ عرضها عند السطح 30 مترا فيما يتوسع ليبلغ 116 مترا في أسفل الحفرة.
_ بعض الأقاويل المتداولة عنها
يقول الفولكلور المحلي أنها أُنشئت كسجن للشياطين وذلك لما يتصاعد منها من روائح كريهة وسامة.
بينما اقترح كريس فوغويل أستاذ علم الجليد وعلم المناخ القديم بجامعة كيلي أن تلك الحفرة عبارة عن بينغو (تل علي شكل قبة يتكون من طبقة من التربة فوق نواة كبيرة من الجليد) منهارة.
وأشار فوغويل مجددا اقتراحه بعد ذلك أن الحفرة لم تكن بينغو بل كانت ميزة أو حفرة ناتجة عن تآكل الحجر الجيري أو نقل الأملاح الجيولوجية أو المحاليل الملحية.
ويُقال أن مياه ذلك البئر من أسوأ المياه علي هذا الكوكب.
بينما أوضح صلاح بابير المدير العام لهيئة المسح الجيولوجي والموارد المعدنية في مهرة أن الحفر عميقة للغاية ويوجد القليل من الأكسجين بها مشيرا إلي عندما دخلوا البئر لاحظوا أشياء وروائح غريبة بالداخل.
يتكهن البعض بأن ” بئر برهوت” عبارة عن بركان هائل وسينفجر في النهاية بالإضافة إلي بعض الخرافات المحلية والتي تشير إلي أنه يمكن امتصاص الأشياء القريبة من الحفرة تجاهها.
ماذا وجد المستكشفون بها؟!
استكشفها فريق عُماني “أول من نزل إلي تلك الحفرة” في إطار تعاون مشترك مع هيئة يمنية متخصصة استخدم فيها الفريق معدات تسلق حديثة وطائرة مسيرة وجديرا بالذكر أنهم أخذوا صورا لكل شئ مميز بها لكن أكثر ماوجوده مميزا هو وجود أنواع جميلة جدا من اللآلئ تُعرف ب”لؤلؤ الكهف” ، كما وثق الفريق وجود حيوانات مختلفة داخل الحفرة مثل “الزواحف ، الأفاعي ، الضفادع، النمل ، الخنافس ، الطيور”.
بالإضافة إلي إنبثاق المياة من الجوانب لتكون شلالات بديعة ووجود مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية.
فائدتها
صرح د. محمد بن هلال الكندي جيولوجي ورئيس مركز استشارات علوم الأرض أنه يمكن تطوير الحفرة كمنطقة سياحية كما تمثل أرشيفا طبيعيا لكثير من البيانات العلمية منها(تغيرات المناخ خلال آلاف السنوات).
لكن مايزال العديد من السكان المحليين غير مرتاحين لزيارة الحفرة الواسعة أو حتي التحدث عنها.