كتب: نهلة صوابي
في عام ٩٢٨م، وفى صقلية ولد جوهر الصقلى ومنها اكتسب لقبه، ومن التفسيرات التاريخية المختلفة لاسم القاهرة أنه اشتق اسمها من اسمه.
وكان يسمى أيضا جوهر الرومى، وهو مولود في ٩٢٨م أو ٩٣٠ في إمارة صقلية من أصل يونانى ثم أُخِذ كمملوك يونانى إلى شمال أفريقيا،وأرسل إلى الخليفة الفاطمى المنصور.
وفى عهد ابنه المعز أُعتق جوهر وأصبح وزيراً فقائداً لجيشه، وهناك رواية أخرى تقول إنه كان مملوكا من إقليم باجانيا بالإمبراطوريةالكرواتية وأسر بإحدى الحروب وباعه تجار نورمانديون في صقلية ثم باعه تاجر رقيق للخليفة المنصور، ثم أعتقه المعز، وصار وزيرا له وقائدا لجيشه.
فأثبت كفاءته وضم مصر إلى سلطان الفاطميين وقد وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمى إلى مصر في يونيو ٩٧٣م، وجعل منها دار خلافة بعد أن كانت إمارة.
وأصبحت القاهرة التي أنشأها جوهر في ٩٦٩ عاصمة لهذه الدولة.
وبنى الأزهر في ٩٧٠، وقد حكم جوهر مصر لأربع سنوات حتى وصل المعز الذي لم يعهد إليه بمهمة جديدة إلا مع ظهور خطر القرامطة في الشام فاستعان به لمواجهتهم.
وهناك رواية أخرى تقول إن خلافا وقع بين المعز وجوهر فنحاه من مناصبه حتى قرّبه الخليفة التالى «العزيز» ثم صار نائبا له حتى ٩٧٩، ثم جـُرد من جميع مناصبه وألقابه بعد هزيمته قرب دمشق في حملة لضم الشام.
وقد خلفه لاحقاً ابنه الحسين في الوزارة في عهد الحاكم بأمر الله، إلى أن توفى جوهر الصقلى في ٢٨ يناير ٩٩٢.