القزم المشلول (سمير) مسيحي الديانة ويحملهُ على ظهره رفيقه الدائم الضرير المسلم (عبد الله)
يحكى أن كان القزم سمير يعتمد على عبد الله في تنقلاته عبر شوارع دمشق القديمة فيما كان الأعمى عبد الله يعتمد على سمير لإرشاده على الطريق وتحذيره من الحفر والعوائق أحدهما يرى والآخر يمشي …
وكملا بعضيهما وعاندا قساوة الحياة تقدم بهما العمر ولم يبق على قيد الحياة أي من أقربائهما وكانا يسكنان بغرفة واحدة ويعملان بنفس المكان
وسمير المشلول كان يعمل حكواتياً في إحدى مقاهي دمشق القديمة وعبد الله الأعمى كان يبيع البليلة أمام نفس المقهى ويستمع لحكايات صاحبه سمير
وعندما توفى سمير اعتزل عبد الله في غرفته وظل يبكي، حتى وُجد ميتا من الحزن بعد أسبوع من وفاة صديقه
وهذان الرجلان البسيطان أثبتا ان الانسان قد فُطر على حب الآخر والتعاون معه والاخلاص له !!
الحياة فانية فلنزرع المحبة والوفاء والإخلاص لنعيش بسعادة.