يعاني مرضى السرطان من الألم في كل ساعة تمر عليهم، لذا فإن الاستهانة بهم أو محاولة التمارض ادعاء الإصابة بالمرض من أجل جمع الأموال والتبرعات؛ فهو أمر لا إنساني، وهو ما حدث في الواقعة التالية، حيث زوَّرت سيدة بريطانية تشخيصا ليفيد بإصابتها بالسرطان، وجمعت ما يزيد عن 45000 جنيه إسترليني (ما يقرب من مليون جنيه مصري) من أصدقائها، أنفقتها في السفر والتمتع بحياتها، وأيضا على لعب القمار الذي أدمنته.
وعلى الرغم من أن لديها طفلة مازالت صغيرة، إلا أن ذلك لم يمنع تلك المرأة التي تدعى «نيكول الكباس» 42 عامًا من القيام بواحدة من أكبر عمليات النصب الفردية في بريطانيا.
ووفقًا لمحكمة كانتربري كراون، زعمت المرأة أن صديقها الدكتور نيك موريس، أخبرها أنها مصابة بسرطان المبيض بعد إجراء سلسلة من الاختبارات في مكتبه بلندن في عام 2017، وعقب ذلك؛ أنشأت صفحة لجمع التبرعات على موقع GoFundMe بهدف جمع الأموال من أجل أدوية السرطان غير المتوفرة في المملكة المتحدة البريطانية.
وقد ظهرت على الصفحة صورة لـ”الكباس” مستلقية على سرير في المستشفى، زعمت أنها التقطت لها بعد استئصال المرارة وليس أثناء علاج السرطان.
ويرزت مزاعم أنها استخدمت بعد ذلك الأموال التي جمعتها من خلال الصفحة للمقامرة، إضافة إلى إنفاق ما يقرب من 4000 جنيه إسترليني على تذاكر توتنهام هوتسبير، و 320 جنيهًا إسترلينيًا في TK Maxx وشراء تذاكر الرحلات الجوية السياحية والفنادق للرحلات إلى برشلونة وروما.
وأنكرت “الكباس” مستشارة الأزياء السابقة في هارودز، تهمتي احتيال تتعلقان بالأموال التي تلقتها بين فبراير وأغسطس 2018.
وقالت للمحكمة إنها “تعتقد حقًا” أنها في المراحل المتأخرة من المرض، وقالت إن رحلاتها في الخارج للعلاج الطبي.
سمعت هيئة المحلفين أنها راهنت في الفترة من 2017 إلى 2018 على حوالي 68 ألف جنيه إسترليني، من خلال البنجو عبر الإنترنت، وكازينو ويليام هيل وكازينو جروسفينور في برودستيرز.
كما زعمت الكباس أن الدكتور موريس، وهو طبيب نسائي بارز أجرى سلسلة من الاختبارات عليها كشفت أنها مصابة بالسرطان في عام 2017، لكنه أخبر المحكمة أنه لم يعالجها أبدًا وهي من أخبرته أنها مصابة بالسرطان.