الفكر الإرهابي لن ينتهي، ويعتمد في المقام الأول على ما يستطيع استقطابه
من القوى البشرية لتنفيذ مخططاته القذرة سواء عسكريا أو فكريا؛ لذا فقد آن الأوان لتوحيد الجهود وفق خطط ممنهجة وواضحة ومتعمدة على تطبيق الدراسات والمناهج العلمية والعملية للتصدي للفكر المتطرف والمنحرف، وأتمنى على الله أن كل الوزارات المعنية وهيئات المجتمع المدني تتضافر جهودها تحت مظلة كيان واحد وبإشراف الدولة المصرية لمجابهة خطر التطرف والفكر التكفيري؛ وعلى وزارات الثقافة والشباب والأوقاف والتربية والتعليم والأزهر والكنيسة المصرية وكافة الجهات المعنية تدشين كيان موحد وليسمي مثلا (المجلس الوطني لدعم الوسطية والمواطنة والانتماء) كيان يكون له طابع حكومي بجانب جهود مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بهذه المجالات، من خلال هذا الكيان يتم تنظيم جهود كل الجهات المعنية ويوجهها بصورة أكثر فاعلية لتدعيم الوطنية والانتماء ورفع الوعي لدى الاطفال والشباب وفضح التفكير المنحرف لدى الجماعات الإرهابية التي مازالت تواصل استقطاب الشباب وترسيخ الفكر المنحرف والتطرف لديهم ضد الدولة والوطن والمخالفين لهم في الرأي.
الحرب العسكرية والأمنية على الإرهاب وحدها لا تكفي،
الجهود المَدَنية المشتَتَه والعمل في جُزُر منعزلة لا يجدي،
الفكر الإرهابي مثل السوس ينخر في عقول الشباب ويعمل على استقطابهم أو تهميشهم.
بالتوازي مع الجهود العسكرية والأمنية للحرب على الإرهاب لابد من لابد من مشاركة كافة فئات المجتمع في معركة وعي من أجل ترسيخ دعائم المواطنة والوسطية.
حفظ الله شبابنا من تجار الدم
حفظ الله مصر