دخلت وحدات من الجيش السوري اليوم الإثنين، مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي شمال
غربي سوريا، بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي؛ ليستعيد بذلك
الجيش سيطرته الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية، والتي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين
يربطان مناطق عدة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن الجيش السوري شن هجوما عنيفا منذ منتصف الليل نحو سراقب
من نقاط ارتكازه شرقي المدينة وعلى الأوتوستراد الدولي الذي يربط حلب بحماة، وتمكن إثر اشتباكات
عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، من السيطرة على كتل بناء في محيط سراقب من الطرف الشرقي ، في
مسعى من الجيش لتطهير المدينة، على ملتقى الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية
، من الإرهابيين.
وأوقعت وحدات الجيش عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية المرتبطة به على تخوم
سراقب وبلدة أفس، الواقعة إلى الشمال منها، ودمرت 4 دبابات و6 ناقلات جند ومدرعتين وقذائف مدفعية،
حين تولى سلاح الجو السوري دك خطوط الإرهابيين الخلفية في سرمين والنيرب وقميناس وتفتناز وبنش
ومحيط أريحا.
واستهدفت الوحدات رتلا تركيا قرب قميناس ، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراده، مؤكدا أن قوات الجيش دخلت أمس مدينة سراقب وخاضت مع الإرهابيين من (النصرة) وقوات الاحتلال التركي، اشتباكات
ضارية في أحيائها الغربية والجنوبية الشرقية وأبادت كل من يعترض طريقها وطهرت الأحياء المذكورة، مسنودة بتغطية نارية كثيفة من المدفعية الثقيلة والصواريخ والطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي قطع إمدادات الإرهابيين وأغار على خطوطهم الخلفية.
وكانت وحدات الجيش السوري قد أسقطت أمس 3 طائرات مسيرة للنظام التركي خلال عملياتها ضد
التنظيمات الإرهابية بريف إدلب ووجهت ضربات نارية مكثفة على محاور تحرك الإرهابيين بريف المحافظة.