يعاني الكثير من أولياء الأمور من سلوكيات أبنائهم التي تتسم بالاعتمادية والإستهتار والعجز أمام إتخاذ
القرارات وإيجاد حلول للمشكلات ومن هنا تكون الشكوى (إبني معندوش شخصيه)، ويحدث هذا دون إدراك من
ولي الأمر بأن ما نحصده غدا هو غرس اليوم.
-عزيزي ولي الامر من منا لا يطمح بأن يتمتع طفله بشخصية سوية ذات سلوك متزن قادرة على مواجهة تقلبات الحياة ومتغيرات الأمور مع مرور السنوات.
وإليك ثلاث مفاتيح ذهبية لبناء شخصية سوية:-
أولا:- الثقة بالنفس :
تأتي زراعة الثقة بالنفس في المرتبة الاولى وهي من المهام الأساسية للأبوين وتبدأ من سنوات الطفل الأولى .
فالثقة بالنفس لا تأتي عن طريق الكلمات الداعمة أو التشجيع المبالغ فيه أو الدعم في غير محله كأن امدح الطفل لا السلوك هذه الأفعال لا تبني ثقة بالنفس.
ولكل مرحلة عمرية قدرات خاصة دعوا أبناءكم يكتشفون قدراتهم فالثقة هي وليدة مواقف وردود أفعال وانفعالات تصدر منك تجاه أفعال طفلك فاستقبلها الطفل وخزنها واسترجاعها وتنعكس عليه بثقة في نفسه.
ثانيا:-الاعتماد على الذات:
كثير من الآباء والأمهات يصدر منهم مواقف تنم عن قلق زائد فينتج لنا طفل ذو شخصية إعتماديه علي الوالدين في تصرفاته وتفكيره.
*ولعلاج ذلك خصص لطفلك بعض المهام التي تناسب عمره الزمني وقدراته العقليه والجسديه ودعه ينفذها بمفرده ليصبح مسؤول عن إنجازها حتى ولو لم ينفذها على أكمل وجه يكفيه اعتماده على ذاته في أداء بعض المهام في المنزل ومشاركة الأسرة في الأنشطة اليومية التي تجعله مستقر نفسيا مؤمن بذاته وتخلق عنده *الدافعية*
والدافعية هى القوة الداخلية المحركة للإنسان لتحقيق غايته أو كما عرفها الدكتور عبد اللطيف محمد خليفة في كتابه الدافعية للإنجاز (هي إعادة التكامل وتحديد النشاط الناتج عن التغير في الموقف الوجداني)
فإن وجدت الدافعية تحول المستحيل إلى ممكن.
ثالثا:-مهارة حل المشكلات وإيجاد البدائل والقدرة على التفكير العقلاني:
نعم عزيزي ولي الأمر فحل المشكلات مهارة يكتسبها الطفل في صغره وتنمو معه.
فكما يحتاج الجسم إلى ممارسة الرياضة ليتمتع بصحة جيدة كذلك العقل يحتاج إلى ممارسة الأنشطة التي تحافظ على قدراته العقلية والذهنية وتطورها وتنميها.
إدعم طفلك بالألعاب والأنشطة التي تحتاج إلى مجهود ذهني وعقلي مثل الالغاز والشطرنج وغيرها .
وأخلق له مواقف تدفع به التفكير لإيجاد الحلول والبدائل حتى يصل تدريجياً للحل الأمثل والأكثر كفاءة وفاعلية.